كتب : دكتور نفر منذ ما يقرب من ستة أشهر وبالتحديد فى شهر أبريل الماضى من عام 2015، فجّر عالم المصريات البريطانى “نيكولاس ريفز”، تصريحات حول نظريته العلمية الجديدة التى تؤكد أن هناك مدخلاً سرياً مختبئاً خلف حجرة دفن الملك “توت عنخ آمون”، ومرجحاً أن يكون قبر الملكة “نفرتيتى”، وقد أحدثت تلك النظرية حالة من ردود الأفعال داخل الحقل الأثرى. وعلق عالم الآثار الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق، قائلاً: إن كلام عالم المصريات “نيكولاس ريفز”، كلام نصب ليس له أساس على الإطلاق وكان من المقرر دعوة علماء متخصصين من وادى الملوك لمعرفتهم للمنطقة معرفة دقيقة، وكانوا يثبتوا أن كلامه ونظرية “نيكولاس” غير صحيح.
وأوضح الدكتور زاهى حواس، أن نظرية “نيكولاس ريفز” ليست جديدة، حيث تم عرضها أيام الدكتور جمال مختار رئيس هيئة الآثار المصرية سابقاً، وتم تكذيب الموضوع وثبت عدم صحته، و”نيكولاس” يريد عمل دعاية لذاته لا أكثر.
وأضاف الدكتور زاهى، أنه لا شك أن مصر تحتاج إلى دعاية لتوجيه أنظار العالم إلى الأماكن الأثرية، فكان من الممكن بأن نقوم بعمل دعاية متميزة بدعوة كل وسائل الإعلام حول العالم، ويعقد الدكتور ممدوح الدماطى مؤتمراً صحفياً لتكذب النظرية الخاطئة للبريطانى “نيكولاس ريفز”، عن طريق علماء أجانب أو مصريين متخصصين فى وادى الملوك.
كما أكد الدكتور زاهى حواس، أن الرادار الذى يريد البريطانى “نيكولاس ريفز” فى إستخدامه للبحث عن زعمه بوجود مقبرة للملكة “نفرتيتى” بحجرة موجود خلف مقبرة الملك “توت عنخ أمون” يمتلكه هو، مضيفاً أن عمر جهاز الرادار ما أكتشف أثر، وعندما نقوم بإستخدامه فى إكتشاف أى عمل آثرى يعطى قراءات خاطئة، فإستخدام تلك الجهاز يعد مضحك.
وأشار الدكتور زاهى حواس إلى أن كهنة “آمون” كانوا يعتبرون “نفرتيتى” مارقة لا يصح أن تدفن بمقابرهم ولا وجود لمقبرة داخل مقبرة فى الأسرة 18 ولكن موجودة فى 19.
وقد أعلن الدكتور “نيكولاس ريفز”، إن المقبرة مخفية خلف “مدخل سرى” فى غرفة دفن الملك “توت عنخ آمون” بوادى الملوك، وأنه قام بفحص المقبرة بالأشعة عالية الدقة، وبعد تحليل الأشعة التى أجراها لحوائط المقبرة فى وادى الملوك، عثر على مدخل سرى لمقبرة “نفرتيتى”، وبناءً على تلك النظرية قامت وزارة الآثار بدعوة العالم البريطانى لمناقشة وبحث نظريته، وفى يوم 29 سبتمبر الماضي قام كُلاً من الدكتور ممدوح الدماطى، والبريطانى “نيكولاس ريفز” بمعاينة حجرة دفن الملك “توت عنخ آمون”، وفى 1 أكتوبر الجاري، تم عقد مؤتمر صحفى لشرح أسباب تلك النظرية، حيث قال البريطانى أن القبر إمتداد لغرفة بُنيت أصلاً ل”نفرتيتى”، وأن بعض الموجودات فى المقبرة تشير إلى أن “نفرتيتى” كانت الوصية على العرش.
وقام “نيكولاس” بعرض فيلم عبارة عن مجموعة من الصور لمقبرة “توت عنخ آمون”، قائلاً : إنه تحت ألوان المقبرة فى الحائط الشمالى توجد أرقام كما نجد شروخا تمت تغطيتها بالجبس، ومن الممكن أن يكون تحتها باباً بينما رقم 2 و3 من الممكن أن يكون مستوى سقف، وتم غلقها بطريقة بدائية قبل ذلك، وعلى أطراف حائط المقبرة إحتمال أن يكون هناك حفر على ذلك الحائط لتوسيعه فى فترة سابقة، وهذه شواهد تدل على أن الحجرتين كانتا غرفة طويلة فى وادى الملوك تم حفرها ليس لملك ولكن لملكات الأسرة الـ 18.